جامعة القصيم تحتفل باليوم الوطني 91 بالبهو الرئيس بالمدينة الجامعية
أمير منطقة القصيم: اليوم الوطني هو يوم وحدة القلوب للشعب السعودي
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بما تحقق لجامعة القصيم من المنجزات التي تتوالى يومًا بعد آخر، مؤكدًا سموه أنه على اطلاع بكل منجزات الجامعة والانجازات التي تشهدها، مبديًا سموه سعادته بهذه الإنجازات التي ليست غريبة على الجامعة بقيادة معالي رئيس الجامعة ومنسوبيها، وقال سموه بأنه فخور بما تحققه الجامعة في المنظمات الدولية والجهات التعليمية.
جاء ذلك خلال كلمة سموه في احتفالية جامعة القصيم بمناسبة اليوم الوطني 91، والتي أقيمت اليوم الإثنين الموافق 19/2/1443هـ، بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، وسعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، وذلك في البهو الرئيس بالمدينة الجامعية.
وأشار سموه بأنه لا يمكن أن يكون هناك منجز ما لم يكن هناك أمنًا مستتبًا يشارك فيه المواطن، كونه رجل الأمن الأول، مضيفا بأنه عندما يتم الالتزام بأنظمة الدولة والمشاركة بالأمن الاجتماعي، والابتعاد عن إثارة الراي العام، كون الأمن والاستقرار هما الأساس في تطور هذه البلاد، وأضاف بأن اليوم الوطني هو إننا نؤمن إيمانا قاطعًا بأهمية الوطن أولًا وأخيرًا، ونحن جميعًا أسرة سعودية واحدة تتكاتف وتتعاون على المنجز، مقدمًا شكره لمعالي رئيس الجامعة ومنسوبيها بالاحتفال بهذه اليوم الذي يجسد وحدة القلوب واستشعار النعمة التي نعيشها.
ومن جهته، أكد معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الداود رئيس جامعة القصيم، أن مناسبة اليوم الوطني غالية وعزيزة علينا جميعًا، نحتفل فيها بوطننا في يومه المجيدِ الواحدِ والتسعين، حامدين وشاكرين الله على ما أنعم به علينا من أمن وأمان ونماء وازدهار، وقيادة حكيمة رشيدة؛ لتبقى مملكتنا الغالية بمشيئة الله ما بقيت الحياة، ولسان حالنا يردد “هي لنا دار”، منذ أن أرسى دعائمها ووحد أرجاءها الملك عبدِالعزيز آلِ سعود طيب الله ثراه، وأكملَ المسيرةَ من بعده أبناؤه الملوك رحمهم الله جميعًا، حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بنِ عبدالعزيز، ويعاونه سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
وحث “الداود” طلاب وطالبات الجامعة على ضرورة استشعار هذا البعدِ التاريخي المهم لوطنهم؛ ليعرفوا حقيقة هذا الرخاء والنماء والازدهارِ الذي يعيشونه على هذه الأرض الطاهرة، وليحافظوا على مكتسباته ويسعون في الدفاعِ عنه، ورفعِ مكانته محليًا وعالميًا، قائلًا: إننا بدأنا نلمس نتائج الرؤية الواضحة التي تسير عليها بلادنا بتوازن مدروسٍ معتمدةً -بعد الله- على توجيهات قيادتنا الرشيدة، وعقولِ أبناء الوطنِ وبناته وجهودهم وعطاءاتهم؛ فها هي أجهزةُ الدولة تحقق مراكز متقدمة على كافة المستويات.
وأوضح معالي رئيس الجامعة، أن النجاحات التي حققتها حكومتُنا الرشيدةُ في التعاملِ مع جائحةِ كورونا لهيَ دليلٌ حاضرٌ على ما تتمتعُ به قيادتُنا من حكمة وحنكة في إدارة هذه الأزمةِ للسيطرةِ على هذه الجائحة، وما قام به رجالُ هذا الوطن المعطاء ونسائه من تضحيات، كان ذلك كله سببًا –بعد توفيق الله- في تفوقنا على دول متقدمة تجاه السيطرة على هذه الجائحة، وما الإحصاءات اليومية إلا شاهد على هذا التميز والحنكة.
وعبر “الداود” عن فخره وزملائه وزميلاته من منسوبي الجامعة بما حققته الجامعة من نتائج مشرفة على المستوى العلمي والبحثي وخدمة المجتمع، حيث حصلتِ الجامعة على الفئة الأعلى في تقييم النجوم من منظمة الكيو إس الدولية للتصنيف نظير تميزها الأكاديمي، كما جددت الجامعة الاعتماد المؤسسي حتى العام 2027 كثالث جامعةٍ سعوديةٍ تحقق هذا الإنجاز، إضافة إلى دخولها ضمن تصنيفِ الجامعات العالمية الناشئة محققةً مرتبةً متقدمةً حسب تصنيف التايمز الدولية، بالإضافة إلى حضورها البحثي المميز في أعرقِ أوعيةِ النشرِ العالمية، وتدشين خطتها الاستراتيجيةِ للعشريةِ القادمة.
وأضاف أن الجامعة حصلت أيضا على جائزةِ التعاملات الإلكترونية الحكومية على مستوى المملكة، ودخلت في العديد من التصنيفات الدولية التي تزيد عن 15 تصنيفًا دوليًا، كما تعد الجامعة ثاني جامعات المملكة من حيث عدد البرامج التعليمية المعتمدة، بواقع ثلاثةٍ وعشرين برنامجاً معتمداً وطنيًا، وستةَ عشرَ برنامجاً دوليًا، إضافة إلى ثمانيةٍ وعشرين برنامجاً تحت الاعتماد، وللجامعة العديدُ من الاعترافاتِ والاعتماداتِ البرامجيةِ الدوليةِ من هيئات دوليةٍ امريكيةٍ وأوربية، والعديد من المنجزات الدولية والمحلية تزيد عن خمسةٍ وثلاثين منجزاً دولياً ومحلياً تحقق بعضُها بأيدي طلبة الجامعة، ويوم أمس كُرِّمتِ الجامعةُ لتحقيقها مع جامعتين سعوديتين نسبة عالية ومركزاً متقدماً في نتائج قياس الارتباط الوظيفي أحدِ المبادراتِ التشاركيةِ مع وزارة المواردِ البشرية والتنمية الاجتماعية.
وأكد “الداود” أن هذه المنجزات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله، ثم ما تلقاه الجامعةُ من دعمٍ غيرِ محدودٍ من حكومتنا الرشيدةِ ومن سمو أمير القصيم وسمو نائبه، ومن معالي وزير التعليم، وجهود صناع النجاح من الزملاء والزميلات كلٍّ في موقعه، مقدمًا الشكر لسمو أمير القصيم على تشريفه للحفل ودعمه وتشجيعه المتواصل، كما قدم الشكر للجنة المنظمة للحفل بقيادة سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن فهد الشارخ وجميع أعضاء اللجنة ممثلي الإدارات المختلفة بالجامعة، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يحفظَ هذا الوطن وقيادته وأهله من كل سوء ومكروه، وأن يديمَ عليه نعمة الأمن والأمان، وينصرَ جنودنا ويرحمَ موتاهم ويشفيَ جرحاهم إنه سميع مجيب.
وتضمن حفل الجامعة عدة فقرات حيث بدأ بعزف السلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ومن ثم بدأت فقرات الحفل من خلال قصيدة وطنية، وأوبريت وطني، وعرض مرئي من إنتاج الإدارة العامة للإعلام والاتصال يحكي رحلة التعليم من الكتاتيب إلى التعلم عن بعد بالمملكة، وفي ختام الحفل كرم سموه العمداء السابقين للكليات والعمادات الذين انتهت فترة تكليفهم، وبعد ذلك شارك سمو أمير المنطقة ومعالي رئيس الجامعة والوكلاء وعمداء الكليات بالعرضة السعودية.
كما افتتح سموه المعرض الطلابي المصاحب، وتجول داخل أركانه التي تحتوي على ١٧ لوحة (ركن) تحكي تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، وأهم إنجازات ملوك المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى اليوم، إضافة إلى عرض لأبرز جوانب رؤية ٢٠٣٠، وأبرز مشاريع السعودية، وجهود المملكة في مواجهة جائحة كورونا، وكذلك اهتم المعرض بتخصيص ركن للتحول الرقمي للمملكة وأبرز التطبيقات، وركن آخر جهود الجامعة مع طلاب المنح، وجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمنطقة القصيم، إضافة إلى مشاركة خاصة من نادي ذوي الإعاقة للتعبير عن حب الوطن بلغة الإشارة، ومشاركات لرسامات في معرض فني للرسم برسومات يحوي على 35 رسمة خاصة لملوك المملكة منذ تأسيسها، وبمشاركة 55 طالب وطالبة بالمعرض.
بعد ذلك، زار سموه معرض عمادة خدمة المجتمع بالجامعة ودشن مبادرة جامعة القصيم لتفعيل الحملة التي أطلقها سموه تحت شعار “أنا سعودي أعتز بهويتي”، حيث تشتمل مبادرة الجامعة على 60 برنامجًا متنوعًا منها: 20 برنامج للقيم الوطنية و20 للغة العربية ومنها 20 للفعاليات الشعبية، حيث دشن سموه عددًا من المبادرات النوعية المبادرة الأولى برنامج العمرة لأسر ذوي شهداء الواجب بمنطقة القصيم المبادرة الثانية القصيم تمشي وهو برنامج معزز لثقافة الرياضة الشخصية لدى جميع أطياف المجتمع والمبادرة الثالثة هي دوري كرة القدم بين الدوائر الحكومية بمنطقة القصيم وهذه تستهدف الحراك للشباب في منطقة القصيم في مظلة الرياضة والمبادرة الرابعة الاستشارات والدورات وهي مبادرة تقوم على الاستجابة لحاجات جميع الدوائر الحكومية من الدورات النوعية كما تقوم المبادرة بتقديم الاستشارات القانونية والطبية.